قرار السيدة .... المشلولة

قرر ان يضع النهاية بيديه ..!!
لقد حان وقت الانعتاق .. بعد طول صبر ومعانات ..!!
لقد حكم على نفسه بالسجن المؤبد بعد أن خطط . وبأحكام للارتباط بها . او بالاحرى الارتباط بثروتها ..!! رغم كبر سنها ..
لم يكن يعي شيئا حينها .. سوى ثروتها الطائلة ..!!
ولم يتلمس شيئا في ظلمات عقله .. سوى اموالها ..!!
تناسى كل شيء . ووعى الفلوس وبريق الفلوس ..!!
ولكن الان ...؟؟
وبعد ان اصبحت مقعدة بسبب الشلل ..
تجاهل الان كل شيء , ولم يدرك الا ايام شبابه المارقة بدون بصمات تذكر من بعده ..!!
كانت فكرة الخلاص من زوجته تراوده منذ فترة .. وحان الان موسمها للتطبيق ..
الامر في غاية البساطة ..؟!

كم قطرة زيادة عن المقرر من قطرات ترياق القلب الذي تتعاطاه .. كفيل بأيقاف قلبها .. ذلك القلب خافت النبضات وألايل للتوقف ...
قرر .. ووضع الخطة بأحكام ....

***
كان يجب أولا .. أن يبعد خادمتها الملازمة لفراشها طوال الوقت ..!! . فأبعدها خارج الدار متعللاً بطلب شييء ما .. !!
واوعز الى الطباخ بملازمة مطبخه وعدم مبارحته .. ألا بأيعاز منه .. !!

***
وتسلل الى الطابق العلوي , كأنه القدر المحتوم .. حيث كانت ترقد بسلام ...
مسك بزجاجة الترياق المعني بالقلب ... وحركها .... !!
ولكن .... !!
ما هذا ...؟؟
انها فارغة تماما ..!!
نعم انها فارغة ...!!

التفت الى زوجته الراقدة ... فوجدها جثة هامدة ...!!!
ترك يدها تهوي .. بعد ان رفعها الى اعلى ... فوجدها تسقط بجانبها متهاوية بلا حراك ..!!!
تأكد انها ماتت ... بل انتحرت ...!!
يبدو انها قد علمت . بما يضمر لها زوجها .. فعز عليها ان يكون المنتصر . وهي في استسلامها الكسيح ...
وابت الا ان تكون هي المنتصرة ... في الاخير ..!!
لم يستطيع ان يعمل لها اي شيء ...

ولم يستطيع ان يبرر أي شيء . بعد ان وجهت اليه التهمة ..... بقتل زوجته ..!!!
والدليل على ذلك ....

.. شهادة الخادمة , والطباخ ..
.. بصمات اصابعه على زجاجة الترياق ..
.. ثروة زوجته بعد الوفاة ..





....................... تمت ...........................




الى .................................................. .. اللقاء